كيف تبدا عامك الدراسي الجديد

كيف تبدأ عامك الدراسي بجدية؟!

*
*

يبدأ العام الدراسي الجديد, وتبدأ أحلام وطموحات الطلبة.
ويتعهد الكثير بأنّ هذا العام سيكون مختلفاً عمّا سواه من الأعوام, وبأنّه سيكون أكثر اجتهاداً,
ويعقد العزم على أن يحصل على أعلى الدرجات ويكون ترتيبه من الأوائل بين زملائه .!
وما إن يمر أسبوع أو اثنان حتى يبدأ هذا الحماس بالفتور شيئاً فشيئاً, وتعود حليمة إلى عادتها القديمة ,
ويبدأ بالتأجيل والتسويف حتى يصحو على قرع طبول الامتحانات !
ويكتشف بأنّه لم يُعد للأمر عدته و أنّ الأيام مضت دون أن يذاكر شيئاً.

فبالتالي ستكون النتيجة مزيداً من القلق والتوتر والسهر .. وبالتأكيد [ الدرجات المتدنية ] .!

فماالحل لهذه المعضلة؟
ولماذا لا نلتزم بما نتعهد به في بداية العام؟
ولماذا يتكرر هذا الوضع في كل عام ونقع في نفس الأخطاء؟

أحبتي ,,
إليكم هذه الاستراتيجيات الـ 21 ,
و أعدكم - بإذن الله - أنّ من التزم بها أو بأكثرها سيرى نتائج مبهرة في دراسته,
وسيتقدم ترتيبه في الفصل الدراسي,
وسيفاجأ الجميع بحصوله على المراكز الأولى في الفصل بحول الله تعالى .!
1_ كن واقعياً :
مع بداية العام الدراسي يكون معدل الحماس في أعلى مستوياته لدى غالبية الطلاب,
لذلك نجد أنهم يضعون لأنفسهم جدولاً دراسياً مزدحماً جداً!!
وهم لم يتعودا على مثل هذا النظام, بالإضافة إلا أنّ هذا النظام نظامٌ خاطئ.
لذلك فإنّهم لا يستطيعون الالتزام بهذا الجدول فيصابون بالإحباط من أول العام.
الحل .. أن تضع جدولاً يتناسب مع قدراتك ,
واجعله خفيفاً في بداية العام لأنك كنت في إجازة وتحتاج إلى استعادة لياقتك الدراسية, لذلك كن واقعياً ولاتحمل نفسك فوق ماتحتمل.

2- نصف ساعة:
إيّاك أن يمر يوماً دون أن تذاكر ولو لنصف ساعة,
حتى لو كنت في إجازة, لأنّ النفس إن تعودت الكسل تكسل,
وإذا مرت الأيام ولم تقرأ شيئاً ستجد صعوبة بالغة في العودة للقراءة والمذاكرة مرة أخرى.

3- مالا يُدركُ كُلّه لا يُتركُ جُلّه :

إن لم تجد رغبةً في المذاكرة أو لم يكن لديك وقت,
قم على الأقل بقراءة الدرس بشكل عام ( مجرد قراءة )
وضع خطوطاً او ألواناً على العناوين الرئيسية والعبارات المهمة.
هذه الطريقة ستفيدك كثيراً عندما تعود لمذاكرة المادة مرة أخرى وستشعر بأنك قد درست المادة بالفعل,
إضافة إلى أنّ المعلومات ستثبت في ذهنك أكثر إن قمت بهذه الحركة .

4-نوع نشاطاتك:

لا
تجعل كل وقتك في الداسة والمذاكرة لأنّ هذا يبعث على الملل, ولكن اجعل
وقتاً لهواياتك وتطوير مهاراتك,وأوقات لزيارة الأقارب والأصدقاء ... وهكذا.
واحرص على الإكثار من الأنشطة المفيدة لأنها ستنعكس إيجابياً على مستواك الدراسي.
ليكن لديك توازن بين الدراسة وبقية الأنشطة بحيث لايطغى جانب على آخر.

5-احذر من تنظيم الوقت:

قد يستغرب البعض هذا العنوان لكن ما أقصده هو أنّ البعض يقوم بجدولة يومه إلى ساعات ودقائق,
فمثلاً يقول:
من الساعة 4 إلى الساعة 5,10 دراسة
من 5,10 إلى 5,20 راحة
من 5,20 إلى 6 دراسة
وهذا
تنظيم غير سليم, لأنّه لو طرء عليك طارئ كقدوم ضيف أو ذهابٍ مع أخيك
للطبيب أو ربما ليس لديك رغبة في الدراسة وتريد أن تتنزه قليلاً وترفه عن
نفسك, فسيتعثر الجدول وتصاب بالإحباط ولن تذاكر طوال اليوم.
الحل .. هو أن تحدد أهداف اليوم, ما الذي تريد دراسته؟ وما الذي تريد تحضيره؟ وهكذا .. ثم تبدأ بالمذاكرة.
و لاتنسَ أن تضع وقتاً للطوارئ وأن يكون جدولك مرناً.
والمهم هو أن تنهي ما عزمت على إنهاءه في بداية اليوم.
6- خطط لعامك الدراسي:
أي شيء تريد النجاح فيه قم بالتخطيط الجيد له, والعام الدراسي يستحق التخطيط,
فلا تتوانى بوضع خطة دراسية لنفسك.
تشمل أهدافك الدراسية لهذا العام, وأولوياتك, وطريقتك في المذاكرة, وغيرها مما تحتاج إليه الخطة.

7-صاحب المهتمين:
فالصاحب ساحب, والناس كأسراب القطا مجبولون على التشبه ببعضه, فلو صاحبت الكسالى ستنتقل إليك العدوى شئت أم أبيت.!
لذلك
اختر من الزملاء من هم حريصون على العلم و التحصيل الدراسي, لأنهم في
الغالب ستكون أحاديثهم حول الدراسة والمواد والمناقشة في الدروس فستكون
حينئذ على ارتباط دائم بالمعلومات الدراسية و ستتنتقل عادة الدراسة
والاهتمام إليك شئت أم أبيت .
8-لا تيأس:
البعض
قد يمر عليه مدة من الفتور والملل – قد تطول وقد تقصر - فيجد نفسه و قد
ضيع الكثير وأنّ الأيام مرت دون فائدة فيصاب بالإحباط ويمتنع عن الدراسة.
وهذا غير صحيح فلأن تبدأ متأخراً خير من ألا تبدأ..
ودراستك للقليل أفضل من عدم الدراسة والانتظار إلى أن تأتي الاختبارات.
مهما تعثرت أو فشلت خططك الدراسية فلا تيأس وابدأ من جديد.
9-ثق بنفسك:
لا
تكترث بالتجارب الماضية التي كانت تتكرر في كل عام, فالبعض يبدأ الدراسة
بحماس لكن نفسه تقول له ستفشل مثلما فشلت الأعوام الماضية, نصيحتي لا تسمع
لهذا الصوت الداخلي, واعتبر نفسك إنساناً آخر .. وأقنع نفسك أن قد تغيرت
وأنك ستستمر بالمذاكرة النجاح.
غيّر الصورة الذهنية القديمة عن نفسك, وارسم صورة جديدة لإنسان ناجح ومتفوق !
10-غيرطريقتك في الدراسة :

من الحمق أن تقوم بعمل نفس الخطوات وتنتظر نتائج مختلفة.
لذلك إنْ وجدت أن طريقتك في الدراسة غير مجدية قم بتغييرها جذرياً, واستفد من أخطائك.
مشكلة البعض أنّه يعيد نفس الخطوات في كل عام ويريد نتائج مختلفة.

11- تعلم كيف تتعلم:

إذا كنت تحتاج لوقت طويل حتى تحفظ, وعندما يأتي الاختبار تنسى كل شيء فالعيب ليس فيك وإنما بطريقتك في المذاكرة.
تعلم أساليب الحفظ والتذكر السريع, تعلم الخريطة الذهنية , تعلم كيف تحفظ وتقرأ وتلخص وغيرها من
المهارات التي ستنقلك نقلة نوعية.

12- لا تتكلم عن دراستك لأحد:
استعن على قضاء أمورك بالكتمان, فلا تدري لعل أحدهم يحسدك على اجتهادك.
ولن تستفيد شيئاً من إخبار الآخرين أنك قمت بمذاكرة المادة الفلانية.
ادرس بصمت ودع نتائجك هي التي تتحدث عنك.

13- ابتلع الضفدع :
يقول برايان تريسي: إذا كان عليك أن تأكل ضفدعة حية لن يجدي نفعاً أن تجلس وتنظر إليها طويلاً.
الناس
المنتجون والمؤثرون يلزمون أنفسهم بالبدء بالأعمال الهامة قبل غيرهم , فهم
يجبرون أنفسهم على أكل الضفدعة , مهما كان نوعها, ونتيجةً لذلك ينجزون
أسرع من الشخص العادي ويكونون في النهاية أكثر سعادة.
فالضفدع
هو المادة الدراسية التي تتضايق من دراستها فأنت لابد أن تدرس هذه المادة
عاجلاً أم آجلاً حتى تختبر بها , فلا تؤجلها لأنك يوماً ما ستضطر لقراءتها
ولكن سيكون ذلك في الوقت الضائع.
اقرأها الآن وتخلص منها حتى ترتاح بقية الأيام.

14- جاهد نفسك:
لا
توجد عصا سحرية تحولك من طالب مهمل إلى طالب مجتهد, فسنن الله في الكون
تقضي بأنك يجب أن تجتهد لتحصل على النتائج الطيبة, فقبل الحصاد الزراعة
وقبل النجاح العمل.
جاهد نفسك وعودها شيئاً فشيئاً وكن جاداً في تغيير نفسك وبإذن الله سترى النتائج التي تسرك.

15- ادرس للفائدة:
إن
جعلت هدفك هو تحصيل العلم ورفع الجهل عن نفسك, فلن تشعر بمرور الوقت وأنت
تذاكر, بل ستفرح بكل معلومة جديدة وبكل تكليف جديد من المدرس.
و لاتنس احتساب الأجر أثناء الدراسة, ولتكن نيتك التعلم لرفع الجهل عن نفسك وإفادة نفسك والمسلمين.

إن أحببت الدراسة ستحبك .

16- صديق النجاح:
اتفق مع أحد زملائك المهتمين بالدراسة, وشجعا بعضكما البعض وحاسبا أنفسكما على التقصير,
ولا بأس من جلسات للدراسة الجماعية شرط أن تلتزما بالدراسة ولا تنشغلوا بالأحاديث الجانبية.

17-إيّاك والمثالية الزائدة:
المثالية جميلة لكن إن زادت عن حدها انقلبت وبالاً على صاحبها.
جميل أن تذاكر الدرس بأكمله لكن احذر أن تذاكر الدرس كلمةً كلمة وتحفظه سطراً سطراً .!
كن
واقعياً .. فبعض النقاط لا تحتاج إلاّ لفهم , وبعضها يكفيك منها حفظ
العناوين الرئيسية, وبعضها قد لايكون مهماً .. فحاول أن تفرق بين المهم
والأهم والغير مهم واعط كل شيء حقه.

18- كافئ نفسك:
إذا قمت بإنجاز واجباتك أو حصلت على تقدير ممتاز في إحدى المواد فلا تنسَ أن تكافئ نفسك ولو بقطعة تويكس *_^
لأن النفس ستتحفز في المرات القادمة تلقائياً لتحصل على المكافأة.

19- بطاقة الطاقة:
هي فكرة قمت بتنفيذها أيام الدراسة وأفادتني كثيراً ..
في الغالب فإن محركات الإنسان نحو أهدافه هي الألم أو المتعة, فعندما يريد تحقيق شيء فهو إما للهروب من الألم أو لتحقيق المتعة.
والفكرة ببساطة هي أن تكتب في بطاقة الأمور التي تهرب منها ( الألم ) والأمور التي تود الحصول عليها ( المتعة )
فتكتب
الأمور التي تحفزك على النجاح والتفوق كفرحة أهلك وأصدقائك و المستقبل
المشرق الذي سيكون بانتظارك و غيرها .. وقد تكون لديك دوافع خاصة لاتريد أن
يطلع عليها أحد .. قم بكتابتها.
واكتب أيضاً الأمور التي ستحدث لو أنك لم تذاكر ولم تهتم بدراستك .. ماذا سيحدث؟ موقف الوالدين, زملاءك, مستقبلك...إلخ.
وكلما شعرت بفتور أخرج هذه البطاقة واقرأها لتعيد شحن همتك وتستأنف مشوار النجاح من جديد .

20- اطلب المساعدة:
إذا
استصعب عليك درس فلا تتركه وتؤجله لما قبل الاختبار, لأنه ستتراكم عليك
الدروس بهذه الطريقة وغالباً ماتكون المعلومة مرتبطة بمعلومات اخرى, فإن لم
تتدارك الأمر وتطلب المساعدة من المدرس أو أصدقائك فستتراكم عليك الدروس
ولن تستطيع أن تستوعب جميع هذه المعلومات قبيل الاختبار.

21-اهــــــــــــــــــم شي الدعاء:
إذا ضاقت عليك الأمور ولم تستطع المذاكرة فاستعن بالله وثق بأنه سيعينك.
توضأ وصلِّ ركعتين وادعُ الله من قلبك أن يشرح صدرك للدراسة, وسترى من النتائج مايبهرك .